Wednesday, September 9, 2009

الشاعرة كارمن ميكال الحاج: الشعر بطاقة دخولي للعالم


حوار مع مردوك الشامي في مجلة وفاء- عدد شهر أغسطس 2009- صفحة 62

الشاعرة كارمن الحاج توقع ديوانها الأول



مجلة وفاء- عدد شهر أغسطس 2009- صفحة 108- عيون بيروت

الشاعرة كارمن الحاج توقع ديوانها الأول – لا


كتب اسكندر داغر في الحوادث – العدد 2752- في قسم الثقافة صفحة 57

النعم تحتفظ بها لمن يستأهلها حباً


مجلة قمر- العدد 185 في 8 أغسطس 2009- كتب محمد حجازي في إصدارات

Carmen El Hajj "Non" peut être le début du changement


Revue du Liban, no 4224, Nadine Zakhem dans Profil de femme...

لا كارمن الحاج


مجلة قمر- العدد 184 - الأول من أغسطس 2009

لا! الأول من كارمن الحاج


الدبور في 10 يوليو 2009 العدد 3035ز كتب شادي نجيم في دبابير صفحة 20

الأديبة كارمن الحاج في كتابها (لا): نصوص تترجح بين الشعر والنثر

اللواء – 1 أيلول 2009 العدد 12674 كتب زهير غانم في اللواء الثقافي/ كتاب
في أوبريت شهيرة· عن كارمن الراقصة الغجرية التي يعشقها مدير فرقتها، وهي غجرية لعوب، تفجر الغيرة في من يحبها، وتوغر صدره عليها· وفي حفلة الرقص الأساسية، يطعنها بخنجر· على المسرح، وهي دراما إنسانية مؤثرة أدبياً وفنياً، تتناول الأديبة كارمن الحاج، ربما من رائحة عطر اسمها· وتقلب هذه الدراما لتصل في نصوصها الأدبية البارعة التي تترجح بين الشعر والنثر، بين قصيدة النثر· المتوترة الكثيفة لغوياً وجمالياً، وبين البلاغات التي تصدرها ضد حبيبها، كسلطان مخلوع أو شهريار· وهي تصدرها مرقمة بعد تنازلي من الرقم 7 الى الصفر، وقبلها نص نثري فيه شطحات شعرية، تفتحه بشطر بيت لنزار قباني "ختر الحب أو اللاحب، فجبن ألا تختار" وهي تغيره أو تحوره، من صيغة المؤنث الى صيغة المذكر لخطاب حبيبها الذي هو شهريار، وهو السلطان المخلوع، وكأنها تستعير قناع المذكر، وهي في حال الجندر، حيث تقول خطابها الشعري والنثري من رأسها، غير عابئة بما يقول الآخرون، فالمرأة القوية، ذات الشخصية العنيفة، يقولون عنها مسترجلة، وهذه ليست حقيقة· سوى في التراث الشعبي، الذي يرغب في رقة المرأة وحنانها، واستسلامها، وطاعتها للرجل، تتمرد كارمن الحاج على ذلك بتغيير الأدوار، لكنها تظل امرأة عاشقة بنصوصها الناعمة، رغم خفقها واضطرابها، واصطراخها العاطفي وكأن لا شأن لها سوى بتسوية أوضاع من تحب· وإنزاله عن عرشه كما استولت شهر زاد على قلب شهريار الملك القاتل الذي فقد ثقته بالمرأة وتكون شهرزاد، قد فكت الرصد والعنف الواقع على بنات جنسها، وربما أعادت الأمور الى نصابها·
لا تسمي كارمن كتابها سوى بالعنوان، أي لا تجنسه، وكأنه شعر ونثر معاً، ثم أنها في قصائد الشعر أكثر ذاتية واتضاحاً، والرجل في البلاغات أكثر بورتريهاً وصورة، وتحديداً، سوى أن ذلك مختلط، ولا يتفاصل بين الشعر والنثر، ففي كليهما رجل وامرأة، وهي تلوح بالأفعى، ونعرف علاقة الأفعى وحواء· وسقوط آدم من الجنة، هي تحس وتصرح أن المرأة أقوى من الرجل، وأن الرقة والنعومة، أقوى من العنف والجبروت، لكن وكأنها في دراما العشق، وذلك الصراع العنيف في هذا المدار الحارق، بينها وبين حبيبها· حيث تساور وتسارر نفسها في خطابها الأدبي وتعتكس اللغة والتعبير في ذاتها المصابة بوعي شقي تجاه ذلك· إنها تحاول لأم الجرح الذي يخلفه الحب، وتحاول مداواته، وإيقاف نزفه، وفي مرات تنكأه، وتجعله ينزف مرة وثانية وثالثة، إلى ما لا نهاية، حيث لا يستنفد الكلام في الحب عبر المرايا التي تتراسمها لروحها العاشقة وجسدها، ولروح الرجل وجسده وما يعتكس فيهما من وله ووجد، وكأن الحب حتى الفناء، وكأنها تغتال حبيبها كي يكتمل حبها، وهي تفكر كالحمامة في الريح، فتقول لو لم يكن هناك ريح، لطرت بسهولة، تنسى الحمامة والشاعرة· إذا لم يكن ريح، فإنها لا تطير ولا تحب··!

إن الأديبة تحقق في كتابها لذة النص، لذة القراءة، ومتعة التجوال في حدائق الحب وغاباته، وبحاره ومحيطاته في جغرافيته وتضاريسه، وجيولوجيا أعماقه، لأنه من الواضح أنها عاشقة والهة وهي في الهديل اللغوي الذي تبثه عبر هذه العلاقة، التي هي دراما الوجود إنها لا بد وتعرف تراث الحب العربي، من قيس وليلى، وجميل بثينة وكثير عزة، وعروة عفراء، وغيرهم الكثير، وكأنها في كتابها قسم من مصارع العشاق، وتزيين الأسواق في الحب العربي، ثم هي تعرف الحب الغربي، عن روميو وجولييت، وتريستان وإيزولت، وكيلوباترا وأنطونيو، إلى آخر ما هنالك من هذا التراث العظيم، بالتأكيد تعرف نشيد الإنشاد، ذلك النشيد الرعوي العارم بالحب، الذي تسوقه عاشقة تجاه حبيبها وفي حوار، كما فعلت كارمن في كتابها "لا"!

كتاب "لا" للأديبة كارمن ميكال الحاج، جميل وماتع، ورائع، وهو من أنفاس امرأة عاشقة، تتزافر الحب، وتتلاهثه، وتتشاهقه أيضاً، لذلك تبدو كبرياء المرأة عالية وعارمة، وليكن، عندما يفرغ الحاكمون من كلامهم، فسوف يتكلم المحكومون وهي تفعل ذلك على حد قول بريخت··! زهير غانم
  • "لا" كتاب شعر - نثر 2009
  • كارمن ميكال الحاج
  • منشورات خاصة - بيروت
  • 106 ص قطع صغير - غلاف ملون تصميم، سلام جميل المصفي

الأب- لكارمن الحاج


في الجرس- العدد 288- 17 إلى 24 يوليو 209- وجوه وعتبات ص 75

Tuesday, September 8, 2009

Monday, September 7, 2009

الشعر بطاقة دخولي للعالم


البناء-عدد 101- 31 أغسطس (آب) 2009
كتب مردوك الشامي في أوراق ثقافية صفحة 8


كارمن مايكل الحاج: "لا"... رحابة البوح

المسيرة- العدد-1234السنة الرابعة والعشرون ـ الاثنين 6 تموز2009

"لا" ديوان هو باكورة الشاعرة كارمن ميكال الحاج. قدّم له الشاعر هنري زغيب الذي كتب تحت عنوان "وردة الدهشة، هذه الصبيّة": "تجرؤ. هذه الصبيّة تجرؤ. في فضاءٍ لها وسّعت له جانحيها بدون "تابو" وسِعت لها ومعها رحابة البوح حتى القمة العليا. تجرؤ. تقول "لا" بكل ثقة. الـ"نعم" الأسهل لا تعنيها. ولا مرة كانت الـ"نعم" ذات صعوبة. الاقتبال تواطؤٌ مرةً، وخضوعٌ أخرى. الـ"لا" دائمًا أصعب. وهي جَرُؤَت، وقالت "لا"... تعرف، هذه الصبيّة، تعرفُ ما تريد، ولماذا..."

عن الـ " لا" العميقة في رحاب الـ "نعم

البلد- صدى البلد- العدد 1979 / 2009-08-26
في إطــار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر نــدوة شعرية حــول ديـــوان ""! لا للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو.
المداخلة الأولــى كانت للشاعر جورج طربيه اعتبر فيها ان "تريﱡث الكاتبة كارمن الحاج قبل إصــدار بــاكــورة نتاجها الأدبـــي يــنــمّ عن احترام عميق للذات وتهيب ورهبة في حضرة الكلمات وهي الأكاديمية ذات الرتب والإجــازات المتعددة".
وأضـــــاف "لــقــد عــنــونــت بــاكــورة أعمالها بالحرف اليتيم" "لا وهو من أبلغ الحروف وأوشاها تعبيراً عن الرفضية وقوة الشخصية والمبدئية في القناعات والتصرفات. نشعر فعلاً بأننا أمام أثرٍ مغرٍ بالقراﺀة.
وألقى الشاعر رياض مطر كلمة توقف فيها عند اللغة الشعرية الــتــي يحفل بها الـــديـــوان، قــال: "الــنــظــرة ثــاقــبــة، الــرؤيــة واضــحــة، والــســحــر يتناغم بين تضاعيف السطور والسطور والحب حب، إنما... بجنون "، وأضاف: " ديوان ""! لا هو الهرب مرتين: مرة إلى لبنان ومرة إلى الحبيب. وبين الهروبين فسحة واسعة تكوّنها قصيدة "الفراشة والعصفور" وهي قصيدة القصائد فهي الحب كلّه". وختم: "كارمن الحاج شاعرة واعدة مثقفة، حالمة، هاربة ومجنونة".
وتحدثت الشاعرة إلهام شمعون عبد الــنــور عــن الرومانسية التي ميّزت نصوص ""! لا وصورة المرأة فيه. وأكدت "أن لشعر كارمن كياناً مستقلاً خــاصــاً وهــويــةً مستقلةً خاصةً... فوقفت أمام قصائد كارمن أبــحــث عــن الــلا فــوجــدتُ النعم".
صــرخــةُ " الـــلا" بصخبها وعمقها وبُعدها مُــدوِيــة في أقصى رحاب "النعم". وتركت الأديبة الشاعرة سؤالاً معلقاً حول الإزدواجية ينبعث من طيات الديوان بأبعاده الإنسانية الإجتماعية: "هل الازدواجــيــة من كينونة المرأة الشرقية وتكوينها؟ أم جبارٌ يفرضُ واقعه لأن المرأة تجمع في كفّيها كيانها كامرأة وهذا الآخر – الرجل؟ "وختمت اللقاﺀ رئيسة المجلس كلوديا ابي نادر بلفتة فلسفية قائلة: " ديوان ""! لا سوطٌ تَجْلُدُ به الشّاعرة، تَنَسﱡكَ كِبْرِيائِها المُتَعَفّفِ رَفْضاً لِهَتْكِ مُجُونٍ، اختَصَر حَريميّةَ الرّجل بِنَزْوَةٍ، حَبِلَتْ بأُنثى ارْتَضَت الخِتانَ لعواطِفها كُرْمى لحرّيةٍ اسْتَعْبَدَتْها يــومــاً، فكان مــوتُ أنوثَتِها ثَمَناً لانْعتاقِها "، مؤكدة أن" ما من قيامةٍ لولا الموت، وما من إبداعٍ لولا الأَلَم".
أما الشاعر هنري زغيب الذي قدم للكتاب فوصف أُسلوبُه بالمتوهﱢج لا المتوتﱢر، السريعُ لا المتسرّع، الحاد لا المحدود ومما جاﺀ في كلمته: "في نــصّ كارمن فجاﺀ ة الدهشة التي تباغتك باللامتوقع" مستنتجاً أن الجرأة هي السمة المميزة للديوان ومؤلفته، مؤكداً: "هذه الصبيّةُ تَجرؤ.
في فضاﺀٍ لَها وسّعت له جانِحيها بــدون "تــابــو"، وسِعت لَها ومعها رحــابــةُ الــبــوح حتى القمة العليا.
تَجرؤ. تقول "" لا بكل ثقة. الـ "نعم" الأسهل لا تعنيها".
من جهتها أهدت كارمن ديوانها "الــى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخـــرى، متوقدة متمردة خاصة.. أن تقول" "لا. والى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة".
"" لا عبارة عن قصة حب تقع في جزﺀ واحــد من 104 صفحات من الحجم الصغير. وهو من إصدار خاص.

Sunday, August 16, 2009

لا! لكارمن الحاج

السفير- العدد11343 – 14 يوليو (تموز) 2009
أصدرت الشاعرة كارمن ميكال الحاج كتاباً شعرياً بعنوان «لا» من دون ذكر دار للنشر (الطبعة الأولى، 2009) مع مقدمة للشاعر هنري زغيب قال فيها إنه وجد نفسه «أمام نصّ كتبته صبيّة من رتبة البلوغ». قصائد حبّ مفتوح على فضاء الحكايات والمعاني الملتبسة بين المتناقضات الكامنة في الحياة، وأخرى منثورة على روافد العشق وظلال الخيبة ومسارات العيش اليومي على فتات الكلمات وحروفها.

الهرب إلى لبنان وإلى الحبيب

جريدة النهار- الجمعة 03 يوليو (تموز) 2009
كارمن الحاج وقّعت ديوانها الأول "لا!"
الهرب إلى لبنان وإلى الحبيب
أقام "مجلس الفكر" ندوة عن ديوان الشاعرة كارمن الحاج "لا" في قصر الأونيسكو، استهلتها رئيسة المجلس الدكتورة كلوديا أبي نادر بكلمة ترحيبية، ثم كانت مداخلة للدكتور جورج طربيه جاء فيها: "لقد عنونت باكورة أعمالها بالحرف اليتيم "لا" وهو من أبلغ الحروف وأوشاها تعبيراً عن الرفضية وقوة الشخصية والمبدئية في القناعات والتصرفات. نشعر فعلاً بأننا أمام أثرٍ مغرٍ بالقراءة، يشدّنا إليه. وتصف الكاتبة تجربتها بأنها متواضعة، فهي تلتزم النقد الذاتي، لديها الجرأة العلمية لتقول بأن الكتاب مجرد تجربة ··· تعلن الحب العظيم الصامت وترفرف على صفحاتها زمان الأندلس والهجرة الى الشمال".
بعدها كانت مداخلة لرياض مطر الذي توقف عند "اللغة الشعرية التي يحفل فيها الديوان، النظرة ثاقبة الرؤية واضحة، والحب بجنون".·وقال: "ديوان "لا"... الهرب مرتين: مرة إلى لبنان ومرة إلى الحبيب". وختم: "كارمن الحاج شاعرة واعدة مثقفة، حالمة، هاربة ومجنونة".
وتحدثت الشاعرة إلهام عبد النور عن الديوان والرومانسية التي ميّزت قصائده وصورة المرأة فيه·
أما الشاعرة فأهدت ديوانها "الى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخرى، متوقدة ومتمردة خاصة· أن تقول لا، كما أهديه الى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة"·

الشاعرة كارمن الحاج توقّع ديوانها الأول

مجلة فن- كتب مشعل العتر في 2 أغسطس 2009
الشاعرة كارمن الحاج توقّع ديوانها الأول"لا!"
غزل المرأة بالرجل بطريقة مختلفة
في إطار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان "لا!" للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو (...)وتعاقب على المداخلات أربع متكلمين أولهم البروفسور الشاعر جورج طربيه جاء فيها: "تريُّث الكاتبة كارمن الحاج قبل إصدار باكورة نتاجها الأدبي ينمّ عن احترام عميق للذات وتهيب ورهبة في حضرة الكلمات- باكورتها هذه غنية بالرموز والدلالات".
لقراءة المقال بالكامل، يرجى زيارة الموقع التالي
http://www.fannmg.com/articles.php?action=showarticle&articleid=761&sectionid=5

Saturday, August 15, 2009

لا! غزل المرأة بالرجل بطريقة مختلفة


منتديات نبض/ عشتار كتبت في 3 أغسطس 2009
في إطار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان "لا!" للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو حضره جمع كبير من الشعراء والأدباء وفاعليات اجتماعية وإعلامية نذكر منها العقيد محمد الرغاوي ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والأستاذ عماد هاشم ممثلاً وزارة الثقافة. وديوان "لا" عبارة عن قصة حب قدّم لها الشاعر هنري زغيب وتقع في جزء واحد من 104 صفحة من الحجم الصغير (12 * 17 سم). الكتاب إصدار خاص يضم اثنتي عشرة قطعة شعرية تتراوح بين 4 أبيات وعدة صفحات إضافة إلى التوطئة وعشر قطع نثرية تختتم الأثر هي عبارة عن بلاغات سبعة ذات تناقص تصاعدي. الديوان هو المجموعة الأولى للشاعرة كتب بمعظم نصوصه بين العامي 1995 و1996 (...)
من لدن الألم تولد العظائم
وختمت اللقاء الدكتورة أبي نادر بلفتة فلسفية قائلة: "ديوان "لا!" سوطٌ تَجْلُدُ به الشّاعرة، تَنَسُّكَ كِبْرِيائِها المُتَعَفّفِ رَفْضاً لِهَتْكِ مُجُونٍ، اختَصَر حَريميّةَ الرّجل بِنَزْوَةٍ، حَبِلَتْ بأُنثى ارْتَضَت الخِتانَ لعواطِفها كُرْمى لحرّيةٍ اسْتَعْبَدَتْها يوماً، فكان موتُ أنوثَتِها ثَمَناً لانْعتاقِها"، مؤكدة أن "ما من قيامةٍ لولا الموت، وما من إبداعٍ لولا الأَلَم". معتبرةً أن الحبيب شكّل ماهية ذلك الألم وجُرحَ الشاعرة النّازِف وبالتالي ولادتها الثانية.
لقراءة المقال بالكامل، يرجى زيارة موقع منتديات بنض على الربط التالي:http://www.acn3.com/forum/showthread.php?t=15231

"لا" غزل بطريقة مختلفة

صحيفة الديار – بيروت- الأحد 12 يونيو (تموز) 2009- قسم المحليات
في اطار اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب، نظم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان «لا!» للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الاونيسكو حضره جمع كبير من الشعراء والادباء وفاعليات اجتماعية واعلامية نذكر منها العقيد محمد الرغاوي ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي وعماد هاشم ممثلا وزارة الثقافة

استهلت الندوة رئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا شمعون ابي نادر بكلمة ترحيبية

وتعاقب على الكلام البروفسور الشاعر جورج طربيه والشاعرة الهام شمعون عبد النور

واختتمت اللقاء الدكتوره ابي نادر بلفتة فلسفية قائلة: «ديوان لا!» سوط تجلد به الشاعرة، تنسك كبريائها المتعفف رفضا لهتك مجون، اختصر حريمية الرجل بنزوة، حبلت بانثى ارتضت الختان لعواطفها كرمى لحرية استعبدتها يوما، فكان موت انوثتها ثمنا لانعتاقها
اما الشاعرة فأهدت ديوانها «الى كل سيدة ارادت ان تتغزل بحبيبها بطريقة اخرى، متوقدة متمردة خاصة

الشاعرة كارمن الحاج توقّع ديوانها الأول

كتب مشعل العتر في مجلة تباريح الإلكترونية
في إطار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان "لا!" للشاعرة كارمن الحاج (...) وتحدثت الشاعرة إلهام شمعون عبد النور عن الرومانسية التي ميّزت نصوص "لا!" وصورة المرأة فيه. ومما جاء في وصفها للشاعرة: "دافئةٌ شرقية بحبها، غربيةٌ بتمردها، عاشقةٌ إلى حدود العبادةِ، تضجُ بازدواجية المرأة الكونية التي تخطَّت حدود المكان والزمان حتى ارتقت امرأة كل زمان ومكان بمتناقضاتها
http://tbareh.com/specialnews.htmlللمتابعة يرجى زيارة الموقع على العنوان

Friday, August 14, 2009

الشاعرة كارمن الحاج توقّع ديوانها الأول-لا

ميوزيكانانت – بيروت- الأحد 02 أغسطس 2009
في إطار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان "لا!" للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو حضره جمع كبير من الشعراء والأدباء وفاعليات اجتماعية وإعلامية نذكر منها العقيد محمد الرغاوي ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والأستاذ عماد هاشم ممثلاً وزارة الثقافة
استهلت الندوة رئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أن اختيار بيروت تاسع مدينة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 لم يكن اعتباطياً ذلك أن "بيروت قلب لبنان- لبنان الحريات والإبداع والإنسان". وتعاقب على المداخلات أربع متكلمين أولهم البروفسور الشاعر جورج طربيه جاء فيها: "تريُّث الكاتبة كارمن الحاج قبل إصدار باكورة نتاجها الأدبي ينمّ عن احترام عميق للذات وتهيب ورهبة في حضرة الكلمات- باكورتها هذه غنية بالرموز والدلالات- للمتابعة، يرجى زيارة الموقع التالي
http://www.musicananet.net/index.php?option=com_content&view=article&id=925:------qq-----&catid=35:2009-02-12-08-42-12&Itemid=80

لا!.. غزل متمرّد في الديوان الأول للشاعرة كارمن الحاج

صحيفة العرب القطرية - 31 يوليو 2009
ضمن احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب
لا!.. غزل متمرّد في الديوان الأول للشاعرة كارمن الحاج

ضمن جدول مزدحم يندرج في إطار احتفالية بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009، وبرعاية وزارة الثقافة اللبنانية، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان «لا!» الذي يعتبر باكورة أعمال الشاعرة كارمن الحاج، وذلك في قصر الأونيسكو، بحضور جمع كبير من الشعراء والأدباء وفعاليات اجتماعية وإعلامية
لمتابعة الموضوع، يرجى زيارة الموقع على العنوان

لا!) غزل المرأة بالرجل بطريقة مختلفة)

إيلاف- الخميس 30 يوليو 2009
في إطار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر ندوة شعرية حول ديوان "لا!" للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو حضره جمع كبير من الشعراء والأدباء وفاعليات اجتماعية وإعلامية نذكر منها العقيد محمد الرغاوي ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والأستاذ عماد هاشم ممثلاً وزارة الثقافة. وديوان "لا" عبارة عن قصة حب قدّم لها الشاعر هنري زغيب وتقع في جزء واحد من 104 صفحة من الحجم الصغير (12 * 17 سم). الكتاب إصدار خاص يضم اثنتي عشرة قطعة شعرية تتراوح بين 4 أبيات وعدة صفحات إضافة إلى التوطئة وعشر قطع نثرية تختتم الأثر هي عبارة عن بلاغات سبعة ذات تناقص تصاعدي. الديوان هو المجموعة الأولى للشاعرة كتب بمعظم نصوصه بين العامين95 و96 متابعة المقال يرجى الانتقال إلى الموقع على العنوان التالي

وردة الدهشة هذه الصبية
أما الشاعر هنري زغيب الذي قدم للكتاب فوصف أُسلوبَها بالمتوهِّج (لا المتوتِّر)، السريعُ (لا المتسرّع)، الحاد (لا المحدود). ومما جاء في كلمته: "في نصّ كارمن فجاءة الدهشة التي تباغتك باللامتوقع" مستنتجاً أن الجرأة هي السمة المميزة للديوان ومؤلفته، مؤكداً: "هذه الصبيّةُ تَجرؤ. في فضاءٍ لَها وسّعت له جانِحيها بدون "تابو"، وسِعت لَها ومعها رحابةُ البوح حتى القمة العليا. تَجرؤ. تقول "لا" بكل ثقة. الـ"نعم" الأسهل لا تعنيها".أما الشاعرة فأهدت ديوانها "الى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخرى، متوقدة متمردة خاصة.. أن تقول "لا". كما أهدته الى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة". وفي الختام قامت بتوقيع ديوانها "لا!" – نصوص لحب لن يتحقق) على وقع أغنية "لا!" للفنانة ماجدة الرومي ضمن حفل كوكتيل

الشاعرة كارمن الحاج توقّع ديوانها الأول

موقع بكرا نيت 30 يوليو (تموز) 2009 - يزن عبداللات
رئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر استهلت الندوة بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أن اختيار بيروت تاسع مدينة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 لم يكن اعتباطياً (...) استهلت الندوة رئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أن اختيار بيروت تاسع مدينة عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009 لم يكن اعتباطياً ذلك أن "بيروت قلب لبنان- لبنان الحريات والإبداع والإنسان". (...)
واختتمت اللقاء الدكتورة أبي نادر بلفتة فلسفية قائلة: "ديوان "لا!" سوطٌ تَجْلُدُ به الشّاعرة، تَنَسُّكَ كِبْرِيائِها المُتَعَفّفِ رَفْضاً لِهَتْكِ مُجُونٍ، اختَصَر حَريميّةَ الرّجل بِنَزْوَةٍ، حَبِلَتْ بأُنثى ارْتَضَت الخِتانَ لعواطِفها كُرْمى لحرّيةٍ اسْتَعْبَدَتْها يوماً، فكان موتُ أنوثَتِها ثَمَناً لانْعتاقِها"، مؤكدة أن "ما من قيامةٍ لولا الموت، وما من إبداعٍ لولا الأَلَم". معتبرةً أن الحبيب شكّل ماهية ذلك الألم وجُرحَ الشاعرة النّازِف وبالتالي ولادتها الثانية.
للمتابعة- يرجى زيارة موقع بكرا دوت نيت على العنوان التالي

الشاعرة كارمن الحاج توقع ديوانها الأول


صحيفة البيرق - الأربعاء 15 تموز 2009

كارمن الحاج... الهروب إلى الوطن

جريدة العمل- العمل الثقافي - 7 إلى 13 أغسطس (آب) 2009 - نعيم بحوث
متمرّدة على ذاتها... ثائرة على واقعها... متميّزة بعنفوانها... ومنتفضة لكرامتها. وهي أيضاً، متألقة بعواطفها... متألمة بواقعيتها... منطقية بعقلها... ومتبصرّة ببصيرتها.
إنها كارمن ميكال الحاج،
هذه الطفلة الكبيرة المسكونة بالدهشة، التي تختزن في قلبها كل مشاعر العشق والتضحية والكراهية والانتقام.
قالت "لا"، فأخضعت الزمن لإرادتها. قالت "لا"، فحطّمت عنفوان رجلها.
قالت "لا"، فانتقمت لكرامتها.
"لا!" ديوان غزل المرأة بالرجل بطريقة مختلفة. وهو باكورة أعمالها انتظرت طويلاً قبل أن تصدره حيث كتبت معظم نصوصه بين العامين 1995 و1996. واختارت له هذه السنة التي تم انتقاء بيروت فيها تاسع "عاصمة عالمية للكتاب" ليرى النور.
هو قلبٌ نابضٌ لثورة نساء الأرض-
"لا!"، كتابٌ اختصره بثلاث كلمات...
إنه... جبروتُ امرأةٍ حسّاسة

الهروب إلى الوطن
الكتابة بالنسبة إليها "مساحة للتمرّد"... هكذا تستهل باكورتها معلنة الثورة بصراحة الجرح النازف "فأرض الوطن لا تتسع لطموحنا وسماؤه أمست أضيق من أحلامنا، لذا ضقنا ذرعاً وطُفنا نجوب أصقاع الأرض نبحث عن ذواتنا". وتعود لتعمم هذا التطواف بحثاً عن الذات- لا عن جاه ولا مال- تطواف أمسى لعنة على بني جنسها موضحة انتماءها فتقول: "لبنانيّة انا: في منتصف الطريق بين الشمال والجنوب... لن أستطيع المضيّ ولن أستطيع العودة، يتجاذب أطراف أجنحتي الرحيل من كل حدب وتمزّقني الهجرة: هذه مأساة أيّ لبناني ولبنانية". ثم تتساءل "من يدري في غياهب الغربة ماذا يجري؟" لكأنها قارئة فنجان تتنبأ لنفسها بالاغتراب (في العام 1996) مع أنها تدينه معتبرة "الهجرة أسوأ الكفر" (بلاغ رقم 4). وبالفعل فقد علقّ غيابها عن أرض الوطن لعشر سنواتٍ خلت ولادة باكورة أعمالها من "ورق وحبر" لتختمر في زوايا حسرتها ملكة الكتابة إصراراً على التمرّد هروباً هذه المرة إلى الوطن من جديد. كارمن، واكبتها في الغربة بعقلي وقلبي لسنوات، فكانت هي هي، الإنسانة الرقيقة الشفافة والأنثى المتوثّبة والمتأهبة. إنها جيلٌ جديدٌ من الشاعرات، في عصرٍ شحّت فيه الشاعرات. أما لمن يتهمها بالتمرّد، فيجدر السؤال: هل هي التي تقول "لا!" أم أنها تدعو "كل من ينام على تعب ويفيق على كآبة حتى لا يقول "لا!"-كما تعترف في توطئتها- تدعوه إلى مقاومة الأمر الواقع بدل أن يهرب مستغنياً عن الشرح؟... وتقول مساوية إياه بنفسها "لا يهرب إلا الغريب يا حبيبي وكلانا غريب".

ألف "نعم"
في الجزء الشعري من الديوان 12 قطعة، تخاطب فيها حبيبها فتسميه "ملك قانا" وتدعوه إلى وليمة حب ينتصر من خلالها على يهوذا عبر قلب مسار العجيبة الإنجيلية ("اقلب الدم ماء"). وتسأله "أيّ حب يريد؟" في قصيدة تضج بعمقها في أقصى رحاب "النعم" ففيها ألف نعم ونعم؛ ولا يتوقف المعنى هنا بل ينساب حتى مقطوعة أخرى (على طريقتك) حيث تنتهي هي "طيف حب أنهكه حب على طريقته". ثم تعزف "لحناً غجرياً" في بحث جادّ حول معنى الحرية معلنة الحب عليه في "اجتياح.. نهايته الهزيمة لكنها لا تقع في الأسر" وكأنها رقصة حرية تختلج فيها "الفراشة" أمام النور محترقةً بفرح وألم على مذبح حب مستحيل لعصفور "قد شفي وراح يطير". وتتابع فصول القصة فتخبره ما هي "وظائف" ثغره مستجدية القبلة في "يوم آخر" هو عيد العشاق (تاريخ القصيدة). وها هي تطلب إليه ألاّ يقول "أجل" إجابة عن أسئلتها الموجعة "لئلا تسقط الحروف" -كما تقول- فمن يقرأ كارمن الحاج يشعر بالألم يجري تحت سطورها لترفرف المعاني فوقها. ثم تنتقل إلى المقلب الآخر لتنبئه بالـ"عقاب" خاتمة قصائدها بطرد الملك في "ارحل" ونفيه "نحو المدن البيضاء" طالبة منه أن يذكر دوماً أن "الحبّ أبداً لا يختار". وتغلف كارمن باكورة أعمالها بقصيدة "صفحة سقطت سهواً" لكأنها تشير إلينا أن ننتهي من قراءة الكتاب قبل العودة إلى تلك "الصفحة" التي تضعها في مستهله عمداً فكما أعهدها- دقيقة لا تترك أي تفصيل للصدفة. تقول في الصفحة 23:
"عندما يأتي المساء ويغمرني البكاء
أفتقد جناحك... طفلة أنا، فراشة
قلبي صغير...
إن أنت رحلت ... هو يموت"
كارمن الحاج - صريحة مع الآخرين حتى الانفجار ومع نفسها حتى الانتحار. إلا أنك تعيش معها على صفحات "لا!" دهشة اكتشاف المستور أو المرصود ربما داخل قصرها المسحور فباكورتها زاخرة بالرموز والدلالات وقصائدها حتى التواريخ تحكي حكاية محبوكة بخيوط من الغموض. وتؤكد كارمن في آخر الكتاب أن "يداً سحرية امتدت فمست مسار حياتها" متمنية أن "تمس حياة" كل من يقرأه... لا أظلمها إن قلت إنها ساحرة طالما أن كلماتها تنساب كسحر بلغة خفية تخطفك إلى بعد آخر. شخصياتها ناطقة أشياء كانت أم حيوانات أم بشر وبَوْحها توثره خجولاً كأنها ممنوعة عنه أو أنها تحمي حتى النهاية من تحب. وإذا كان الشوك يحمي الورود، هل "لا!" كارمن الحاج لا زالت تحمي حبها الممنوع الذي أرداها لا ضحية- بل شاعرة؟

دين جديد
وإذا دعته ملكاً في القسم الشعري، فهي تسمّيه "سلطاناً" في الجزء النثري الذي يقع في 12 قطعة مما يدعو للتساؤل هل تعمّدت قياس خطواتها لتأتي متوازية شعراً ونثراً في رقصة هي الأولى لها على خشبة الضوء؟ وتفتتح هذا القسم بمقطوعة "حتى إشعار آخر" تذكّر بثقل الانتظار في قصيدتي "لا تقل أجل" و"عقاب" تعقبها بلاغات سبعة ذات تناقص تصاعدي إضافة إلى الأخير الذي يحمل الرقم صفر أو ثمانية حيث "يوشك العَدُّ العكسي أن يُفجِّرَ الإقلاع"- وهذه الأرقام تخفي رسائل مشفّرة في هرمية داخلية للنص. فهي تقول في البلاغ رقم 1: "أكمل وصايا الله في الحب (...) ليست عشر بل هي سبع لأنها الكمال" (ص 97). فهل تؤسس لدين جديد يستخدم الرموز المسيحية ويتمحور حول الحب؟ أم أنها تنبىء بدخول الأرض عصراً جديداً لا قيمة فيه للمادة ولا للحدود الزمانية أو المكانية؟

وكما في الشعر كذا في قسم النثر ترفرف على صفحاتها ظلال الأندلس والهجرة إلى الشمال، وتغلفه بمقطوعة "رؤيا" تضعها في أول الكتاب بعد "التوطئة" لكأنها إطار يحتضن النصوص. تجيب فيها عن سؤال يطرح نفسه "لم بعد كل تلك السنوات قررت إصدار كتيّب ضئيل الحجم طباعياً وعدد صفحات؟" الجواب هو "وفاءً لطفلة العشر سنوات التي "تمنت أن تكون بطلة قصة أسطورية" وامرأة الخمس والعشرين ربيعاً التي أرادت أن تتمرّد". لكن أصدق إجاباتها يرفرف فوق مرآة النص –والذاكرة- لغز آخر بانتظار الفك. لغز هو سر الحركة في اختلاجات هذا الديوان وهو الوالد – الغائب الحاضر. فهو الحب العظيم الصامت (في إهدائها) وكأنه الحبيب الوحيد الثابت بين الرجال، تميّزه بثورة وتمرّد خاصين بها وبه كما في "صفحة سقطت سهواً" تقول "لكن دعنا لا نتوقف عن اللهو وليس مهماً من يربح". لكأنها تصدر الكتاب أخيراً تتويجاً لثورة أعلنتها منذ زمن بعيد على والد "ضاع خارج حدود العمر" فلم يشهد عمادتها "شاعرة" وهي تعلن اليوم انتصارها على طريقة أحلام مستغانمي التي تدفن بعض الناس بتحويلهم إلى أبطال في رواياتها. فهل تدفن والدها بين دفتي كتابها الأول أم تبحث عن والد في أصنام تدعوها ملوكاً وسلاطين؟ أم أن كارمن الحاج نجحت في "المساهمة في البحث الذي دأبت عليه البشرية في علم الحب" فسبرت أغوار "متاهة الذهن البشري" وأثبتت أن المرأة في بحث دائم حول نسخة مطابقة لوالدها؟ وهل هي إلكتر جديدة ... تحتاج إلى مراياها المتشظية لتكشف ضباب رؤيتها الدامعة؟

امرأة كل زمان
في الغلاف الخارجي للكتاب تحت رسمها الفوتوغرافي، تتوجه الشاعرة إلى "كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكّه في النهاية إلا صدفة!" حسب تعبيرها. ألا تتكلم كارمن بلسان رجال الأرض بهذه المقولة- أهي امرأة أم رجل؟ أتراها تدعو الرجل إلى الاتصال بناحيته الأنثوية؟ أم تراها تكتفي بالتواصل مع الناحية الذكورية في شخصيتها كامرأة وتدعو كل امرأة أن تحذو حذوها؟ تفاجئ كارمن قارئها على كل مفرق طريق حتى القطرة الأخيرة من حبرها... هنا أضم صوتي إلى صوت الأديبة الشاعرة إلهام شمعون عبد النور التي تحدثت في ندوة شعرية أقيمت منذ فترة حول ديوان "لا!" حين تقول: "دافئةٌ شرقية بحبها، غربيةٌ بتمردها، عاشقةٌ إلى حدود العبادةِ، تضجُ بازدواجية المرأة الكونية التي تخطَّت حدود المكان والزمان وارتقت امرأة كل زمان ومكان بمتناقضاتها. فراشةٌ عاشقة رقيقة بحجم كوكب ناري متمرّدٍ على تعبِ وكأبةِ من استعصت عليه كلمةُ "لا!"". فمن يقرأ الديوان ويغوص في أسراره، يدرك أن الكاتبة جيوش من النساء لا امرأة واحدة، وهي جحافل من الشاعرات المناضلات لأجيال وأجيال لا شاعرة واحدة في زمن حالي. وقد أوضحت ذلك منذ توطئتها حين قالت أن "لا غاية زمنية لهذه الكتابات: إنها أغنية".

وتكحّل كارمن كتابها من الخارج بلؤلؤ الكلام متوجهة إلى المرأة لكنها ترجوها صبراً قليلاً قبيل انتقال الأرض إلى العصر الجديد التي تبشر به من دون أن تسميه، تقول: "في قلب كل امرأة جرح تحمله منذ ولادتها تلفّه بأنغام وصلوات كما المحارة تحتضن بألم شفتيها حبّة الرمل المقذوفة قسراً فتطوّقها بطبقات عروق اللؤلؤ وتكرّ الحبيبات البيضاء. سيدتي، لا تفرطي عقد اللؤلؤ ففي طياتك وما أكثرها أسرار وأسرار هي اللُحمة في الأرض لولاها انتهى العالم" إنها كارمن الحاج... "شاعرة تضجُ بازدواجية المرأة الكونية". وتتابع عبدالنور مدركة نواة الخلق في العمل: "وقفت أمام قصائد كارمن أبحث عن اللا فوجدتُ النعم. نعم لأقصى حدود، نعم لحبيب تملّك القلبَ والعقلَ والجوارح، نعم صارخة من أعماق العشق! والحبيب لسطان! صرخةُ "اللا" بصخبها وعمقها وبُعدها مُدوِية في أقصى رحاب "النعم": فهي أسيرةٌ وسلطانةٌ تجمع السجن والجلاّد، متمردة، ولكن "في مملكته" (كما تقول)، كوكبٌ ثائرٌ لكنها لا "تقوى إلاّ على الدوران في فلكِه". وتتابع الأديبة متوجهة إلى كارمن في اعتراف تقشعر له الأبدان لعمق التماهي وصدق الاعتراف: "قرأتكِ وعشتكِ وغصتُ في بحرك الأنثوي اللاهب فإذا بي أغوص بذاتي، أعانق أنوثتي، أعيش في بحرِ أحاسيسي كامرأةٍ في فلكِ وعالمِ ومملكةِ ذلك الآخر، الرجل". ويبقى السؤالُ الذي يطرحه الكتاب في طياته معلّقاً: "هل الازدواجية من كينونة المرأة الشرقية وتكوينها؟ أم جبارٌ يفرضُ واقعه لأن المرأة تجمع في كفّيها كيانها كامرأة وهذا الآخر – الرجل؟"

"قالت "لا"... هي التي في قلبها ألف "نعم

في 6 يوليو 2009 كتب نعيم بحوث في موقع بصراحة
خرطشـــة قلب / شعر وخواطر
متمرّدة على ذاتها... ثائرة على واقعها... متميّزة بعنفوانها... ومنتفضة لكرامتها
وهي أيضاً، متألقة بعواطفها... متألمة بواقعيتها... منطقية بعقلها... ومتبصرّة ببصيرتها
إنها كارمن ميكال الحاج، هذه الطفلة الكبيرة المسكونة بالدهشة، والتي تختزن في قلبها كل مشاعر العشق والتضحية والكراهية والانتقام

قالت "لا"، فأخضعت الزمن لإرادتها. قالت "لا"، فحطّمت عنفوان رجلها. قالت "لا"، فانتقمت لكرامتها. إنها صريحة مع الآخرين حتى الانفجار، ومع نفسها حتى الانتحار

كارمن، واكبتها بعقلي وقلبي لسنوات، فكانت هي هي، الإنسانة الرقيقة الشفافة والأنثى المتوثّبة والمتأهبة. إنها جيلٌ جديدٌ من الشاعرات، في عصرٍ شحّت فيه الشاعرات

"لا"، كتابُ يختصرُ التمرّد والثورة والعاطفة، خطّه قلم شاعرة لا تعترف إلا بالتفوّق... حتى على ذاتها"

"لا"، كتابٌ اختصره بثلاث كلمات... إنه... جبروتُ امرأةٍ حسّاسة"
http://www.bisara7a.com/article-detail.php?aid=3247

لا!- غزل المرأة بالرجل بطريقة أخرى

اللواء – 27 يونيو (حزيران) 2009 - هناء بلال

أقام مجلس الفكر ندوة حول ديوان الشاعرة كارمن الحاج "لا!" خلال حفل أقيم أمس في قصر الأونيسكو برعاية وزارة الثقافة، وحضور ممثل الوزارة عماد هاشم وممثل قائد الجيش العقيد محمد الراوي
بداية كانت كلمة لرئيسة مجلس الفكر د· كلوديا أبي نادر أشارت فيها الى "أن بيروت قلب لبنان، لبنان الحريات "والإبداع والإنسان
وكانت مداخلة للدكتور جورج طربيه جاء فيها: "الكاتبة كارمن الحاج تريّثت قبل أن تصدر باكورة إنتاجها مما ينمّ عن احترام عميق للذات، وهي الأكاديمية ذات اللغة المتعددة والدراسات العليا في الصحافة والإعلام، انتظرت طويلاً لتصدر كتيّباً صغير الحجم، قرأت كتابها، تبيّن لي أن بكورتها غنية بالرموز والدلالات"· وأضاف طربيه: "لقد عنونت بالـ "لا" حرف من أبلغ الحروف وأوشاها تعبيراً عن اللفظية وقوة الشخصية·· "لا" رسمتها بألوان ملتبسة، أما الألف تأخذ شكل العين وتتحول علامة التعجب الى دمعة تنحدر من طرف العين وأضاف طربيه: "نشعر بعصب مغرٍ للقراءة، وتصف الكاتبة تجربتها بأنها متواضعة، فهي تلتزم النقد الذاتي، لديها الجرأة العلمية لتقول بأن الكتاب مجرد تجربة··· تعلن الحب العظيم الصامت وترفرف على صفحاتها زمان الأندلس والهجرة إلى الشمال وتوقف طربيه عند مجموعة من القصائد الموجودة في الديوان وختم طربيه: "لقد وعدتنا في باكورتك بمجموعة ستصدر قريباً باللغة الفرنسية، إنك في الأعماق شاعرة أصيلة، الى الشعر الشعر نحن ذاهبون وهنّأ طربيه الشاعرة على نتاجها وشكر مجلس الفكر الذي يُتقن الغوص في اللآلئ
وبعدها كانت مداخلة للمحامي والشاعر رياض مطر توقف فيها عند اللغة الشعرية التي يحفل فيها الديوان، النظرة ثاقبة الرؤية واضحة، والحب بجنون"
وتحدثت الشاعرة إلهام عبد النور عن الديوان والرومانسية التي ميّزت قصائده وصورة المرأة فيه
وفي الختام أهدت الشاعرة ديوانها "الى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخرى، متوقدة متمردة خاصة·· أن تقول "لا"، كما أهديه الى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة"· وفي الختام قامت المؤلفة بتوقيع ديوانها