حوار مع مردوك الشامي في مجلة وفاء- عدد شهر أغسطس 2009- صفحة 62
Wednesday, September 9, 2009
الأديبة كارمن الحاج في كتابها (لا): نصوص تترجح بين الشعر والنثر
اللواء – 1 أيلول 2009 العدد 12674 كتب زهير غانم في اللواء الثقافي/ كتاب
في أوبريت شهيرة· عن كارمن الراقصة الغجرية التي يعشقها مدير فرقتها، وهي غجرية لعوب، تفجر الغيرة في من يحبها، وتوغر صدره عليها· وفي حفلة الرقص الأساسية، يطعنها بخنجر· على المسرح، وهي دراما إنسانية مؤثرة أدبياً وفنياً، تتناول الأديبة كارمن الحاج، ربما من رائحة عطر اسمها· وتقلب هذه الدراما لتصل في نصوصها الأدبية البارعة التي تترجح بين الشعر والنثر، بين قصيدة النثر· المتوترة الكثيفة لغوياً وجمالياً، وبين البلاغات التي تصدرها ضد حبيبها، كسلطان مخلوع أو شهريار· وهي تصدرها مرقمة بعد تنازلي من الرقم 7 الى الصفر، وقبلها نص نثري فيه شطحات شعرية، تفتحه بشطر بيت لنزار قباني "ختر الحب أو اللاحب، فجبن ألا تختار" وهي تغيره أو تحوره، من صيغة المؤنث الى صيغة المذكر لخطاب حبيبها الذي هو شهريار، وهو السلطان المخلوع، وكأنها تستعير قناع المذكر، وهي في حال الجندر، حيث تقول خطابها الشعري والنثري من رأسها، غير عابئة بما يقول الآخرون، فالمرأة القوية، ذات الشخصية العنيفة، يقولون عنها مسترجلة، وهذه ليست حقيقة· سوى في التراث الشعبي، الذي يرغب في رقة المرأة وحنانها، واستسلامها، وطاعتها للرجل، تتمرد كارمن الحاج على ذلك بتغيير الأدوار، لكنها تظل امرأة عاشقة بنصوصها الناعمة، رغم خفقها واضطرابها، واصطراخها العاطفي وكأن لا شأن لها سوى بتسوية أوضاع من تحب· وإنزاله عن عرشه كما استولت شهر زاد على قلب شهريار الملك القاتل الذي فقد ثقته بالمرأة وتكون شهرزاد، قد فكت الرصد والعنف الواقع على بنات جنسها، وربما أعادت الأمور الى نصابها·
لا تسمي كارمن كتابها سوى بالعنوان، أي لا تجنسه، وكأنه شعر ونثر معاً، ثم أنها في قصائد الشعر أكثر ذاتية واتضاحاً، والرجل في البلاغات أكثر بورتريهاً وصورة، وتحديداً، سوى أن ذلك مختلط، ولا يتفاصل بين الشعر والنثر، ففي كليهما رجل وامرأة، وهي تلوح بالأفعى، ونعرف علاقة الأفعى وحواء· وسقوط آدم من الجنة، هي تحس وتصرح أن المرأة أقوى من الرجل، وأن الرقة والنعومة، أقوى من العنف والجبروت، لكن وكأنها في دراما العشق، وذلك الصراع العنيف في هذا المدار الحارق، بينها وبين حبيبها· حيث تساور وتسارر نفسها في خطابها الأدبي وتعتكس اللغة والتعبير في ذاتها المصابة بوعي شقي تجاه ذلك· إنها تحاول لأم الجرح الذي يخلفه الحب، وتحاول مداواته، وإيقاف نزفه، وفي مرات تنكأه، وتجعله ينزف مرة وثانية وثالثة، إلى ما لا نهاية، حيث لا يستنفد الكلام في الحب عبر المرايا التي تتراسمها لروحها العاشقة وجسدها، ولروح الرجل وجسده وما يعتكس فيهما من وله ووجد، وكأن الحب حتى الفناء، وكأنها تغتال حبيبها كي يكتمل حبها، وهي تفكر كالحمامة في الريح، فتقول لو لم يكن هناك ريح، لطرت بسهولة، تنسى الحمامة والشاعرة· إذا لم يكن ريح، فإنها لا تطير ولا تحب··!
إن الأديبة تحقق في كتابها لذة النص، لذة القراءة، ومتعة التجوال في حدائق الحب وغاباته، وبحاره ومحيطاته في جغرافيته وتضاريسه، وجيولوجيا أعماقه، لأنه من الواضح أنها عاشقة والهة وهي في الهديل اللغوي الذي تبثه عبر هذه العلاقة، التي هي دراما الوجود إنها لا بد وتعرف تراث الحب العربي، من قيس وليلى، وجميل بثينة وكثير عزة، وعروة عفراء، وغيرهم الكثير، وكأنها في كتابها قسم من مصارع العشاق، وتزيين الأسواق في الحب العربي، ثم هي تعرف الحب الغربي، عن روميو وجولييت، وتريستان وإيزولت، وكيلوباترا وأنطونيو، إلى آخر ما هنالك من هذا التراث العظيم، بالتأكيد تعرف نشيد الإنشاد، ذلك النشيد الرعوي العارم بالحب، الذي تسوقه عاشقة تجاه حبيبها وفي حوار، كما فعلت كارمن في كتابها "لا"!
كتاب "لا" للأديبة كارمن ميكال الحاج، جميل وماتع، ورائع، وهو من أنفاس امرأة عاشقة، تتزافر الحب، وتتلاهثه، وتتشاهقه أيضاً، لذلك تبدو كبرياء المرأة عالية وعارمة، وليكن، عندما يفرغ الحاكمون من كلامهم، فسوف يتكلم المحكومون وهي تفعل ذلك على حد قول بريخت··! زهير غانم
- "لا" كتاب شعر - نثر 2009
- كارمن ميكال الحاج
- منشورات خاصة - بيروت
- 106 ص قطع صغير - غلاف ملون تصميم، سلام جميل المصفي
Tuesday, September 8, 2009
Monday, September 7, 2009
كارمن مايكل الحاج: "لا"... رحابة البوح
المسيرة- العدد-1234السنة الرابعة والعشرون ـ الاثنين 6 تموز2009
"لا" ديوان هو باكورة الشاعرة كارمن ميكال الحاج. قدّم له الشاعر هنري زغيب الذي كتب تحت عنوان "وردة الدهشة، هذه الصبيّة": "تجرؤ. هذه الصبيّة تجرؤ. في فضاءٍ لها وسّعت له جانحيها بدون "تابو" وسِعت لها ومعها رحابة البوح حتى القمة العليا. تجرؤ. تقول "لا" بكل ثقة. الـ"نعم" الأسهل لا تعنيها. ولا مرة كانت الـ"نعم" ذات صعوبة. الاقتبال تواطؤٌ مرةً، وخضوعٌ أخرى. الـ"لا" دائمًا أصعب. وهي جَرُؤَت، وقالت "لا"... تعرف، هذه الصبيّة، تعرفُ ما تريد، ولماذا..."
عن الـ " لا" العميقة في رحاب الـ "نعم
البلد- صدى البلد- العدد 1979 / 2009-08-26
في إطــار اختيار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب"، نظّم مجلس الفكر نــدوة شعرية حــول ديـــوان ""! لا للشاعرة كارمن الحاج تحت رعاية وزارة الثقافة في قصر الأونيسكو.
المداخلة الأولــى كانت للشاعر جورج طربيه اعتبر فيها ان "تريﱡث الكاتبة كارمن الحاج قبل إصــدار بــاكــورة نتاجها الأدبـــي يــنــمّ عن احترام عميق للذات وتهيب ورهبة في حضرة الكلمات وهي الأكاديمية ذات الرتب والإجــازات المتعددة".
وأضـــــاف "لــقــد عــنــونــت بــاكــورة أعمالها بالحرف اليتيم" "لا وهو من أبلغ الحروف وأوشاها تعبيراً عن الرفضية وقوة الشخصية والمبدئية في القناعات والتصرفات. نشعر فعلاً بأننا أمام أثرٍ مغرٍ بالقراﺀة.
وألقى الشاعر رياض مطر كلمة توقف فيها عند اللغة الشعرية الــتــي يحفل بها الـــديـــوان، قــال: "الــنــظــرة ثــاقــبــة، الــرؤيــة واضــحــة، والــســحــر يتناغم بين تضاعيف السطور والسطور والحب حب، إنما... بجنون "، وأضاف: " ديوان ""! لا هو الهرب مرتين: مرة إلى لبنان ومرة إلى الحبيب. وبين الهروبين فسحة واسعة تكوّنها قصيدة "الفراشة والعصفور" وهي قصيدة القصائد فهي الحب كلّه". وختم: "كارمن الحاج شاعرة واعدة مثقفة، حالمة، هاربة ومجنونة".
وتحدثت الشاعرة إلهام شمعون عبد الــنــور عــن الرومانسية التي ميّزت نصوص ""! لا وصورة المرأة فيه. وأكدت "أن لشعر كارمن كياناً مستقلاً خــاصــاً وهــويــةً مستقلةً خاصةً... فوقفت أمام قصائد كارمن أبــحــث عــن الــلا فــوجــدتُ النعم".
صــرخــةُ " الـــلا" بصخبها وعمقها وبُعدها مُــدوِيــة في أقصى رحاب "النعم". وتركت الأديبة الشاعرة سؤالاً معلقاً حول الإزدواجية ينبعث من طيات الديوان بأبعاده الإنسانية الإجتماعية: "هل الازدواجــيــة من كينونة المرأة الشرقية وتكوينها؟ أم جبارٌ يفرضُ واقعه لأن المرأة تجمع في كفّيها كيانها كامرأة وهذا الآخر – الرجل؟ "وختمت اللقاﺀ رئيسة المجلس كلوديا ابي نادر بلفتة فلسفية قائلة: " ديوان ""! لا سوطٌ تَجْلُدُ به الشّاعرة، تَنَسﱡكَ كِبْرِيائِها المُتَعَفّفِ رَفْضاً لِهَتْكِ مُجُونٍ، اختَصَر حَريميّةَ الرّجل بِنَزْوَةٍ، حَبِلَتْ بأُنثى ارْتَضَت الخِتانَ لعواطِفها كُرْمى لحرّيةٍ اسْتَعْبَدَتْها يــومــاً، فكان مــوتُ أنوثَتِها ثَمَناً لانْعتاقِها "، مؤكدة أن" ما من قيامةٍ لولا الموت، وما من إبداعٍ لولا الأَلَم".
أما الشاعر هنري زغيب الذي قدم للكتاب فوصف أُسلوبُه بالمتوهﱢج لا المتوتﱢر، السريعُ لا المتسرّع، الحاد لا المحدود ومما جاﺀ في كلمته: "في نــصّ كارمن فجاﺀ ة الدهشة التي تباغتك باللامتوقع" مستنتجاً أن الجرأة هي السمة المميزة للديوان ومؤلفته، مؤكداً: "هذه الصبيّةُ تَجرؤ.
في فضاﺀٍ لَها وسّعت له جانِحيها بــدون "تــابــو"، وسِعت لَها ومعها رحــابــةُ الــبــوح حتى القمة العليا.
تَجرؤ. تقول "" لا بكل ثقة. الـ "نعم" الأسهل لا تعنيها".
من جهتها أهدت كارمن ديوانها "الــى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخـــرى، متوقدة متمردة خاصة.. أن تقول" "لا. والى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة".
"" لا عبارة عن قصة حب تقع في جزﺀ واحــد من 104 صفحات من الحجم الصغير. وهو من إصدار خاص.
المداخلة الأولــى كانت للشاعر جورج طربيه اعتبر فيها ان "تريﱡث الكاتبة كارمن الحاج قبل إصــدار بــاكــورة نتاجها الأدبـــي يــنــمّ عن احترام عميق للذات وتهيب ورهبة في حضرة الكلمات وهي الأكاديمية ذات الرتب والإجــازات المتعددة".
وأضـــــاف "لــقــد عــنــونــت بــاكــورة أعمالها بالحرف اليتيم" "لا وهو من أبلغ الحروف وأوشاها تعبيراً عن الرفضية وقوة الشخصية والمبدئية في القناعات والتصرفات. نشعر فعلاً بأننا أمام أثرٍ مغرٍ بالقراﺀة.
وألقى الشاعر رياض مطر كلمة توقف فيها عند اللغة الشعرية الــتــي يحفل بها الـــديـــوان، قــال: "الــنــظــرة ثــاقــبــة، الــرؤيــة واضــحــة، والــســحــر يتناغم بين تضاعيف السطور والسطور والحب حب، إنما... بجنون "، وأضاف: " ديوان ""! لا هو الهرب مرتين: مرة إلى لبنان ومرة إلى الحبيب. وبين الهروبين فسحة واسعة تكوّنها قصيدة "الفراشة والعصفور" وهي قصيدة القصائد فهي الحب كلّه". وختم: "كارمن الحاج شاعرة واعدة مثقفة، حالمة، هاربة ومجنونة".
وتحدثت الشاعرة إلهام شمعون عبد الــنــور عــن الرومانسية التي ميّزت نصوص ""! لا وصورة المرأة فيه. وأكدت "أن لشعر كارمن كياناً مستقلاً خــاصــاً وهــويــةً مستقلةً خاصةً... فوقفت أمام قصائد كارمن أبــحــث عــن الــلا فــوجــدتُ النعم".
صــرخــةُ " الـــلا" بصخبها وعمقها وبُعدها مُــدوِيــة في أقصى رحاب "النعم". وتركت الأديبة الشاعرة سؤالاً معلقاً حول الإزدواجية ينبعث من طيات الديوان بأبعاده الإنسانية الإجتماعية: "هل الازدواجــيــة من كينونة المرأة الشرقية وتكوينها؟ أم جبارٌ يفرضُ واقعه لأن المرأة تجمع في كفّيها كيانها كامرأة وهذا الآخر – الرجل؟ "وختمت اللقاﺀ رئيسة المجلس كلوديا ابي نادر بلفتة فلسفية قائلة: " ديوان ""! لا سوطٌ تَجْلُدُ به الشّاعرة، تَنَسﱡكَ كِبْرِيائِها المُتَعَفّفِ رَفْضاً لِهَتْكِ مُجُونٍ، اختَصَر حَريميّةَ الرّجل بِنَزْوَةٍ، حَبِلَتْ بأُنثى ارْتَضَت الخِتانَ لعواطِفها كُرْمى لحرّيةٍ اسْتَعْبَدَتْها يــومــاً، فكان مــوتُ أنوثَتِها ثَمَناً لانْعتاقِها "، مؤكدة أن" ما من قيامةٍ لولا الموت، وما من إبداعٍ لولا الأَلَم".
أما الشاعر هنري زغيب الذي قدم للكتاب فوصف أُسلوبُه بالمتوهﱢج لا المتوتﱢر، السريعُ لا المتسرّع، الحاد لا المحدود ومما جاﺀ في كلمته: "في نــصّ كارمن فجاﺀ ة الدهشة التي تباغتك باللامتوقع" مستنتجاً أن الجرأة هي السمة المميزة للديوان ومؤلفته، مؤكداً: "هذه الصبيّةُ تَجرؤ.
في فضاﺀٍ لَها وسّعت له جانِحيها بــدون "تــابــو"، وسِعت لَها ومعها رحــابــةُ الــبــوح حتى القمة العليا.
تَجرؤ. تقول "" لا بكل ثقة. الـ "نعم" الأسهل لا تعنيها".
من جهتها أهدت كارمن ديوانها "الــى كل سيدة أرادت أن تتغزل بحبيبها بطريقة أخـــرى، متوقدة متمردة خاصة.. أن تقول" "لا. والى كل رجل أراد أن يقرأ بيقين في قلب حبيبته، فالمرأة لغز يضيّع الرجل نصف عمره ولا يفكه في النهاية إلا صدفة".
"" لا عبارة عن قصة حب تقع في جزﺀ واحــد من 104 صفحات من الحجم الصغير. وهو من إصدار خاص.
Subscribe to:
Posts (Atom)